http://www.kitabat.com/i8554.htm
30 أيـــلول 5200
على ذمة صبريّة - الله ياخذ الزينين ويخلي جعيفر
كتابات
- شلش العراقي
صبريّة
مواطنة فقيرة
من مدينة
الثورة, وهي
تصر على هذه
التسمية .في
الحرب
العراقية
الايرانية
فقدت صبريّة
ولديها, احدهم
ملازم شاب والاخر
جندي احتياط,
ترك لها ولدين
صغيرين بعد ان
تزوجت
امهما,,لم يبق
لها في هذه
الدنيا غير ابنتين
جامعيتين ,
صرفت دم قلبها
لكي تكملان
تعليمهما
,,نعّيمة
جارتها منذ
ثلاثين عاما.
تزوج اولادها
وغادروها,
وبقي لها
ولدان احدهما
كان طالبا ولم
يزل, والاخر
قضى شبابه
جنديا هاربا
,هاربا ومثيرا
للمشاكل, فهو
لص رخيص, لم
يترك منظما
للغاز(رأس
القنينة) الا
ونكره ثم
باعه, واحيانا
يبيعه لنفس
اصحابه, ,وهو
مطيرجي
بالفطرة , منع
نساء القطاع
من استخدام
السطوح
المكشوفة, في
المدينة
المسحوقة,ليست
هناك امرأة
او( صبي) لم
تتعرض
اويتعرض
لتحرشات وقحة
وخادشة
للحياء من
جعفر, وهذا
اسمه في بطاقة
الاحوال
المدنيّة,
و(جعيفر) بحسب
صبريّة التي
عممت اللقب
على القطاع
,عبر مقولتها
الشهيرة"
الله ياخذ
الزينين
ويخلي جعيفر."
عندما
دارت الايام ,
هرب جعيفر في
منتصف التسعينيات
الى الجارة
ايران, وعاد
بعد السقوط
معممًا
ومسئولا
لابأس
بمكانته في
فيلق بدر ,,ضحكت
صبريّة
وتذكرت كل
منظمات الغاز
والاواني
والبسط
والزوالي,
التي لم تزل
في ذمة جعيفر
الى يوم
القيامة,
عموما
الاحوال لن
تدوم والبشر
يتغيرون لكن
جعيفر من
النوع الذي لن
يتغير حتى لو
نزل عليه
الوحي.
استُقبل
سّيد
جعفر(اسمه
الجديد) من
قبل المذعورين
في القطاع,
استقبال
الابطال,
وصارت يده ُتقبّل
كما صارت
عمامته يحلف
بها..
صادف
جعفر صبريّة
في اثناء
خروجه مع طاقم
حماية مهتلف,
وبادرها
بالسؤال,,شلونج
ام منال(بنتها
الكبيرة) بخير
اجابته
صبريّةو
بسخرية
وكبرياء ..ثم
استدار نحوها ثانية
متسائلا :اكلج
منال
اتزوجت؟,,لم
تجبه صبريّة
لانها وجدت ان
اسم ابنتها
انبل من هذا
المخلوق الذي
قاتل ضد
اولادها الى
جانب الايرانيين,
يوم,
يومان, ثلاثة
تناهى لسمع
السيد جعفر,
ان منال كبرت,
وصارت اجمل,
وهي
غيرمتزوجة
لحد
الاّن,,حمل
نفسه ومشى الى
امها طالبا
يدها,على سنة
الله ورسوله
وولاية الامام
علي ع, صرخت
صبريّة بوجهه
قائلة:ياكاع اخذيني
وطميني,,ما ظل
عليّ غير تراب
رجلية,غمغم
السيد جعفر
وخرج متجهما
ومتوعدا ,
بعد ذلك
اذاق السيد
جعفر الويل
لصبريّة, مرة
يقول انها
بعثية يجب
اجتثاثها
ومرة يقول
انها مفخخة,
ومرة يقول ان
ولديها من
الفدائيين
رغم انهما
ماتا قبل
تاسيس هذه
المنظمة
الارهابية بسنوات.
صباح
كل جمعة تذهب
صبريّة الى
مقبرة اولادها
وتبكي ((المن
رحتم
وعفتوني))
من
جانبه تمادى
جعيفر في
ايذاء
السيّدة وابنتيها,
حتى اشار
احدهم عليها,
بان تشكوه الى
جيش المهدي,
ولانها لاتحب
هذه الحشود
المقرفة و غير
القانونية,
ترددت, ولكنها
اخيرا اضطر ت
الى ذلك
.الشباب ما
قصروا, زركوا
بيت السيد
جعفر بصلية
طلقات وهددوه
بالويل
والثبور
وبخاصة هو( بدري),
والبدريون
نزل سوكهم
مؤخرافي الثورة.
ارتاحت
صبريّة مدة من
الزمن ولكنها
بقيت تعاني من
امر مجموعة
جيش المهدي
الذي وقف الى
جانبها,والذي
حط عينه على
ابنتها
منال..ولزكلهم
لزكة.يومية
جاي بالباب
وخو محد
مأذيكم وعينه
تروح منا وتجي
منا
صبريّة
قبل ايام
انتهت
معاناتها بعد
ان سقطت مع من
سقط من على جسر
الائمة, تاركة
ابنتيها
لرحمة
الميليشيات,,البنتان
تبكيان امام
صورتي
اخويهما
المبتسمتين
بوجه صور
جديدة ظهرت
مؤخرا
قبالتهما هي
صورة الشهيد
الثاني وشهيد
المحراب
وواحدة كبيرة
للسيستاني
دام ظله
الوارف علينا
وعلى الخلفونا.