http://www.kitabat.com/i9031.htm

 14  تشرين الأول 5200

جاءنا تواً ما يلي : بعد شمول السجناء بحق الاستفتاء على مسودة الدستور صدّام وأركان حكمه السابق من معتقل كامب كروبر :نعم ..نعم  للدستور

 

كتابات - شلش العراقي

* بغداد –خنجر عبد الرضا

قال الرئيس العراقي المخلوع انه ورفاقه السجناء قرروا التصويت بنعم على مسوّدة الدستور العراقي الذي سيجري التصويت عليه في السبت القادم ,ووصف صدّام (68)عاما  الذي تعتقله القوات الأمريكية  ومجموعة من أركان نظامه في معسكركامب كروبر  بمطار بغداد. وصف مسوّدة الدستور بأنها أهم وثيقة في تاريخ العراق المعاصر وإنها أفضل بكثير من دستور 1970المؤقت الذي كان يحكم بموجبه والذي بسببه تعرض العراق لويلات وكوارث كبيرة بحسب تعبير صدام

 

وعن مشاعره كونه يقترع للمرة الأولى في حياته قال  صدّام بأنه شعور لايوصف حقا،، انه شعور كل انسان يتذوق طعم الحرية للمرة الأولى بعد عهود من الدكتاتورية والطغيان   , وقال انه لم يستطع حبس دموعه وهو يقرأ ديباجة  الدستور التي لخصت مأساة العراق في العقود الماضية,وكشفت حجم الآلام التي عاناها الشعب العراقي المظلوم.وعن فقرة اجتثاث حزب البعث الذي كان يتزعمه صدّام والذي بات محظورا في المسوّدة الحالية قال :إن اقتلاع هذا الحزب من الجذور عمل لابد منه لإنقاذ ماتبقى  من العراق لان الشعب لم يجنِ من هذا الحزب غير الخراب والدمار. ونوه صدّام بدور المرجعيات الشيعية والقادة الأكراد في الإعداد لهذه المسوّدة واختتم صدّام الذي حكم العراق منذ عام 1968 حتى  أطاح  تحالف تقوده الولايات المتحدة بنظام حكمه في نيسان 2003 بأنه رغم التحفظات البسيطة التي يسجلها على مسوّدة الدستور فانه دعا رفاقه إلى التصويت  عليها بنعم ,

 من جانبه قال علي حسن المجيد ابن عم الرئيس المخلوع والمعروف( بعلي كيماوي ) إن سعادته غامرة وهو يرى أبناء شعبه وخاصة الأكراد وهم يتمتعون بالفيدرالية التي وصفها بالحل الأمثل للمشكلات التي يعاني منها العراق ونوه المجيد  بأهميةالفقرة التي نصّت على منع انتشار وتطوير وإنتاج واستخدام الاسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية واصفا هذه الفقرة بالمكسب التاريخي,مؤكدا ان مسودة مثل هذه لايمكن الصويت عليها الا( بنعم)

 

و امتنع طه ياسين رمضان الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس المخلوع عن الإدلاء بأي تصريح بخصوص  مسوّدة الدستور تاركاً المجال أمام عبد حمود سكرتير الرئيس المخلوع وساعده اليمنى  ليعرب عن شعوره الغامر بالسعادة وهو يقرأ هذه المسوّدة التي كتبتها أياد عراقية  شريفة (على حد تعبيره) وقال أن مبعث سعادته يكمن في أن المسوّدة أنصفت أبناء الشعب العراقي خاصة المدن التي تضررت من جرائم النظام السابق ..

وطالب محمد حمزة الزبيدي المتهم بؤد انتفاضة عام 1991 في وسط وجنوب العراق بتطبيق العدالة بحق كل من اجرم بحق هذا الشعب المسكين راجيا ان يكون عهد المقابر الجماعية قد انتهى الى غير رجعة وعن رايه بمسودة الدستور قال انني اعد الساعات هنا لكي تاتي لحظة انتصار قوى الخير في يوم الاستفتاء التاريخي واضاف"ساقطع يدي اذا خانتني ولم تسجل (نعم ) لهذه المسودة العظيمة"

 

واكتفى برزان إبراهيم الحسن الأخ غير الشقيق للرئيس المخلوع والذي شغل منصب رئيس المخابرات العراقية بالقول أنه غير مطمئن للضمانات التي قدمتها مسوّدة الدستور بخصوص الحريات الشخصية وطالب برزان بالمزيد من الاستقلال للسلطة القضائية بما يكفل شفافية الإجراءات التي تتخذها الحكومة تجاه مواطنيها.مؤكدا ان ذلك سوف لم يمنعه من التصويت ب(نعم) للمسودة

 

وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق قد أعلنت الثلاثاء الماضي بان الآلاف من المعتقلين ومن بينهم الرئيس المخلوع يجب أن يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء المقرر يوم السبت على الدستور الذي يحظر بصفة خاصة حزب البعث ألصدّامي.

 

* انتهى  *

 

Shalash70@hotmail.com