http://www.kitabat.com/i8688.htm

 4   تشرين الأول  5200

تريد بطل عرك ؟!! سويلي مس كول

كتابات - شلش العراقي

العِبيد- وتلفظ بتسكين اللام وكسر العين- هي الاسم الشعبي لملوني البشرة، في مدينة الثورة ويكثر  تواجدهم في  منطقة الكّيارة..يعاملون هنا معاملة خاصة، فهم على الغالب مرهوبي الجانب، لما اشتهر عنهم من جراءة وشجاعة في االمشاجرات التي تشكل ملمحًا في هذه المدينة المزدحمة. قدّمت هذه المجموعة اشخاصًا، شكلوا لزمن طويل، علامات المدينة، فمنتخب( فيوري) كان اشهر الفرق الرياضية في المدينة، والذي كان المدخل الاول للشباب، باتجاه الفرق والمنتخبات الوطنية.وليس بالامكان نسيّان اللاعب الدولي بشار الذي اعدمه النظام السابق واللاعب علي حسين وغيرهم، كما لايمكن نسيان شّدة (فليفل) وشّدة (اسكندر ابو القرنين) وغيرهما من الشّدات التي شكلها العبيد،  والشدّة للذين لايعرفونها، فرقة فنية لاحياء الاعراس والمناسبات، اعضاؤها من العبيد الموهوبين.

.ويُعرف عن هؤلاء ايضا انهم لاينخرطون في  الاحزاب السياسية الا ما ندر، كما انهم بشكل عام غيرملتزمين دينيًا .

وشكل العبيد في تاريخ المدينة، ظواهر اجتماعية مختلفة، كالبّزاخة والخوشّيةوالبريكية، وقدموا للغناء العراقي اسماءاً لامعة، كعبادي العماري وحسين سعيدة وحسين البصري ووحّيد الاسود وعبد رامبو، الذي تحّول الى عبد ربه، بعد ان صار رادودًا حسينيًا يتبع التيار الصدري..بعضهم تدرب على يد شيوخ العشائرعلى مهنة( شيخ), اواقل من ذلك بقليل، وافتتح في بيته مضيفا،تطقطق  في ارجائه فناجين القهوة..

واطلاقا لايشعر (عبيد) مدينة الثورة، باي تمييز عنصري، فهم متصالحون مع انفسهم بشكل يثير الاعجاب,

في رمضانات النصف الثاني، من منتصف التسعينيات، حيث اشتداد الحملة الايمانية للنظام السابق قام الِعبيد بدور بطولي، يسجل لهم  على صفحات المجد ، يتلخص بقيامهم بتزويد مدينة الثورة سرًا بكل احتياجاتها من العرق والجن  والفودكا والبيرة المبردة، التي يضعونها في احواض بلاستيكية كبيرة، مع قوالب ثلج تروي عطش ابناء المدينة الذين لم يكن رمضان بالنسبة اليهم، سوى شهر تشح فيه الخمور..

صحيح ان اسعارهم مرتفعة قليلا، ولكنها مغامرة نكن لها فائق احترامنا وتقديرنا,

,في رمضان الذي يقف عند عتبات بيوتنا الان بكل تجهم ، تذكرالشباب(العركجية) بحسرة -ايام الِعبيد- وخدماتهم الجليلة للمواطنين, لكن الِعبيد بدورهم اصّروا على البقاء احرارًا، وصاروا يدقون ابواب الزبائن سرًا، لابلاغهم بان البضاعة ستكون متوفرة هذا العام ايضا،ولم يتخلف الِعبيد من مجاراة تكنلوجيا الاتصالات الحديثة، حيث وزعت ارقام هواتف الطواريْ، لذوي الاحتياجات الخاصة من المشروبات الروحّية، وقال مندوب التوزيع في قطاعنا اثناء زيارته المفاجئة لبيتنا ليلة امس :

( معليك عمي شلش بس سويلي مس كول ،دقايق و البطل يمك )..

شكرت (ارحيّم) وحفظت رقم موبايله في موبايلي تحت اسم( ابو الوكفات),,المفاجأة الجميلة ايتها السيدات والسادة، هذا اليوم شاهدت( ارحيّم) بدمه ولحمه،على قناة دينية طائفية، يقول بصريح العبارة: اهنيء الامام الحجة عجل الله فرجه الشريف والمرجعية العليا  وعلى رأسها السيد علي السيستاني دام ظله وكافة  ابناء الشعب العراقي، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك  اعاده علينا وعليكم بكل خير..............

رمضان كريم ايها الاخوة عبارة لم تات من فراغ

 

Shalash70@hotmail.com