http://www.kitabat.com/i8492.htm

 27  أيـــلول  2005

بين يدي القائد ، صورة جديدة  لليسار منحنيا

كتابات - شلش العراقي

حصل صدام بتوجيه منه, او باندفاعات محمومة, على ألقاب وأوسمة من المؤسسات الثقافية والاكاديمية ,لتؤسس لاحدود دكتاتوريته المقيته .ووقفت بين يديه وفود الاعلاميين والكتاب والفنانين, لتنهل من عبقريته الفذة,ثم لتقتطع من احاديثه المطولة عبارات تتخذها هذه الجهات شعارات, تعمل تحت هديها,,ذهب صدام وجاءت الديمقراطية وانتخب اعضاء اللهيئات الثقافية والاعلامية انتخابا ديمقراطيا حرا,,فمن مدرسة اليسار جاء فاضل ثامر, الناقد المعروف ليصبح رئيسا لاتحاد الكتاب والادباء العراقيين ,خلفا للمغفور له الناقد عناد غزوان,,قبل ايام وقف ثامر ومجلسه التنفيذي, بين يدي المنظر الجديد للحياة العراقية, الدكتور إبراهيم الجعفري وقدم له هوية اتحاد الكتاب شاكرا إياه, على الرعاية والدعم الكبيرين الذين يلقاهما الاتحاد من لدن سيادته.واستمع ومعيته الى محاضرة طويلة عريضة, عن اهمية دور الادب والادباء في حياة الشعوب..واليوم وبينما يزور الجعفري نيويورك بغير دعوة ينعقد في بغداد تحت رعايته الكريمة المؤتمر الثاني للمثقفين العراقيين, وسبق ذلك ان ذهب فاضل ثامر ليقدم هوية الاتحاد الى شرطي الثقافة الجديد نوري الراوي ,تثمينا لدوره الكبير في دعم الثقافة والمثقفين في العراق الجديد.

السئوال المرير هنا ,ما الذي يدفع ثامر واركان حكمه الثقافي, الى الاختباء تحت عباءة السياسي (الملا) مرة والسياسي (الشرطي) ثانية,هل سنلوم الجعفري مستقبلا لو دبجت له القصائد الطوال والمقالات الجنجلوتية, التي تسجد عند ابواب عبقريته,هل سنتباكى على دور المثقف اذا  ذهب يزحف على ركبتيه لشراء رضى  نصف السياسي .ما الذي دفع ثامر الى تكرار المهزلة .جبروت الجعفري ,ام هزيمة المثقف المزمنة ,

العذر المقدم حتى  الآن هو الحصول على دعم مادي للانشطة والبرامج الثقافية.هل قيمة هذه الانشطة التي في اغلبها تافهة وهزيلة اهم من رفعة المثقف ودوره النقدي في الحياة.

لعن الله المثقفين,يتزاحمون عند ابواب السلاطين ويتباكون على الديمقراطية,اهنتمونا اهانكم الله وطيح حظ كل من يطرق أبواب السلاطين باسم الثقافة والمثقفين

 

Shalash70@hotmail.com