http://www.kitabat.com/i8460.htm

 26  أيـــلول  2005

أنين مدينة الثورة وقهقهات الحجة(عج)

كتابات - شلش العراقي

كنا فيما مضى, نسمع من كان يقول: إن المهدي سوف يظهر ليخلصنا من ظلم صدام الذي بدا بلانهاية..اليوم إنا شخصيا أطالب المهدي بالظهور الفوري ليخلصنا من جيشه

.((عجل الله فرجك سيدي يا إمام المظلومين والمحرومين تعال إلى هنا إلى مدينة الصدر, وأنقذنا من هؤلاء المظلومين من إتباعكم, تعال أيها الإمام  الحجة لقد ملئت الثورة ظلما وجورا..))

سعد هتلر مدير مكتب السيد,هو الحاكم العسكري مطلق الصلاحيات في مدينة الثلاثة ملايين مخلوق.. محمد أبو مريم الذي يقف على رأس أمرية القصاص, يصدر القائمة تلو الأخرى بحق عباد الله ,الذين حق عليهم العذاب والقصاص والموت ليقتلوا في غضون أسبوع.  رئيس المجموعة القتالية أمير( الوسخ )يعيث فسادا ,ويقرر اختطاف من يشاء وتعذيب من يشاء, بل أصبح مقاول اختطاف أصحاب  الأموال, ثم يسلمهم الى ذويهم مقابل إكراميات دفترية

 بلغ عدد قتلى مدينة الثورة للشهرين الماضيين أكثر من 300 _ادمي بين بعثي سابق ومتعاون مع الاحتلال او (دشداشته قصيرة) أو رب   عائلة عائلته غير محجبة, أو سمع علنا يقول يصاحب الفرج فرّج عن مدينة البائسين..

لجنة قصاص وامرّية ومحاكم شرعية(هل رأيتم بناية المحكمة الشرعية الحديثة) في قطاع 58 إنها من طراز العمارة الصدامية التي تقبض القلب..

مدينة الثورة أم الرياضيين والمطربين والموسيقيين والتشكيلين والمهووسين بحب الجديد والمبتكر, أضحت حظيرة حيوانات تعج بصور الشهداء منذ معركة احد إلى معركة سوق مريدي, والتسجيلات تصدح باللطميات والهوسات والأغاني, نعم الأغاني التي تقول كلماتها (يلاكونا لو بيهم زود) أغنية الشريط الأكثر مبيعا (أفراح التيار الصدري)

ماذا نفعل غير نسد أبوابنا علينا ونسكت بعد ان أظلمت الدنيا في حي الأكراد حي الجميلات الفاتنات من بنات المدينة..اللائي يتقطعن الان ألماً بين جدران سجن وريث المهدي والحجاج وصدام و فليفل في وقت واحد..

في الخفاء تقوم كتائب المختار الجناح السري لقوات بدر بالقتل تحت خيمة التيار الصدري لتنتقي أعداءها من الأسرى الذين لم يوافقوا على توبة الحكيم ,التي عرضها عليهم باسم الله, يوم كانوا في الأقفاص وحال بين قتله لهم انهم مسجلون لدى الصليب الاحمر ,هاهم يلقون مصيرهم فردا فردا وعلى قارعة  الطريق..

امس لم ننم ليلتنا لان  الصدريين اشتبكوا مع امريكا العظمى بعد ان كبسلوا مساء استعدادا للمواجهة. اكثر من عشرة منهم ذهبوا مكبسلين الى جنات الخلد اما الجرحى فما زالوا يقولون الشهادة وياك سيد مقتدى,,,,,,,,,