http://www.kitabat.com/i12939.htm

4  شــبــاط  6200

على مائدة الرئيس ...

 

كتابات - شلش العراقي

 

مام جلال صباح الخير ، اشو انت هم صاير عنصري ، تعزم مسعود البرزاني  لان هو جاي من اربيل ، واني جاي من تلفات الدنيا ماعزمتني ، ليش كاكا ليش ، مو انت ابو الجميع ، مع ذلك اني ارحب بهاي الدعوة التي جمعت فيها الاخوة الاعداء ، وصراحة كانت مناسبة طيبة ان نرى كل هذه المجموعات وهي على مأدبة الرئيس العامرة بما لذ وطاب ، ربما سيقترب بعضهم من البعض الاخر ويتفاهموا  ويريحوا هذه الملايين الجائعة  والمظلومة والمحرومة من دسائسهم ومؤامراتهم وامراضهم وعقدهم  ، اغلب الذين  اصطفوا على جانبي المائدة سيدي الرئيس وكما تعلم ، هم اتفه نخبة سياسية بعد عصابة صدام  ، فهؤلاء ياسيدي وانت ادرى، تساوى رواتبهم ورواتب اعوانهم واقرابائهم شهريا ما يكفي لبناء مجمع سكني لالف شخص باقل تقدير، وهذا ليس تخمينا اعتباطيا  بل تقديرا معقولا وربما خجولا في تقدير الحقيقة ، واذا اضيف لهم الاخوة اعضاء الجمعية الوطنية مع افراد حماياتهم ومرافقيهم لاصبح المجمع السكني اوسع واجمل مع وسائل راحة وخدمات تنافس مجمعات عالمية ، وهؤلاء جميعا وانت معهم مام جلال مسئولون عن ثلاث سنوات من الخراب والدمار والموت والاغتيال والتعذيب وانقطاع الكهرباء والماء  وانعدام الامن والخدمات والمصائب الاخرى . فاعتقد ان مكانهم الطبيعي اذا استمروا على هذه الحال (وانت هنا ليس منهم ) هو القفص الذي يجلس فيه صدام حسين واعوانه السبعة وليس مكانهم مائدة الرئيس .لانهم يا عمي جلال امتداد حقير  لصدام وليسوا رحمة الهية نزلت  للشعب كما يروجون.والله هؤلاء حرامية ونشالين ويسرقون علنا وهذه القصور التي سكنوها والعقارات التي تملكوها والاموال التي استولوا عليها خير شاهد على ذلك ،

سيدي الرئيس ، ضيوفك الكرام الذين ضربوا اللحوم الحمراء والبيضاء والتشريب والبرياني والحمص بطحينة واعقبوها بالبقلاوة والزلابية وزنود الست على مائدتك ، متفقون كما يصرحون على حكومة وحدة وطنية لكنهم مختلفون على توزيع الوزارات السيادية ، والوزارات السيادية بالنسبة لهم هي الدفاع والداخلية والمالية والنفط ، وكما ترى عزيزي مام جلال ان اثنتين من هذه الوزارات هي للقوة والبطش والاقبية والتعذيب وليست للدفاع عن حدود الوطن التي اصبحت ( خري مري) للايرانيين وسواهم  واثنتين منها للسرقة والاختلاس  . فالرغبة في قمع الاخر وترويعه واذلاله  هي امر سيادي وكذلك الرغبة في اللغف والشفط والتهريب هي امر سيادي اخر، يعتبره  الزرزور ابن الزرزور عباس البياتي خطا احمر ،اما وزارات التعليم العالي والكهرباء والموارد المائية والصحة والتربية وحقوق الانسان والمرأة والمجتمع المدني والعلوم والتكنلوجيا فهذه وزارات تافهة ليست سيادية ولاتستحق ان نختلف عليها.(مسكينة ياوزارة الثقافة يسميها البعض وزارة السخافة) ،هل رايتم وزرات سادية لبلد محتل من اقصاه لاقصاه .

اغلب ضيوفك ياسيدي الرئيس ، للاسف الشديد نصفهم قرود والنصف الاخر يحتاجون الى بعض الوقت ليصبحوا كذلك ، اربعة منهم يتنافسون على منصب رئيس الوزراء ، الاول وهو الجعفري الذي لايريد ان يلتفت سنة الى الخلف ليرى ماذا خلف عهده من موت وقتل وخراب وتشنج طائفي وفشل في كل الملفات ولم نفهم منه غير مزيدا من اللجان التحقيقية التي اصبحت اكثر من نكتة ، وهو فوق ذلك  مصر على  ان يقشمرنا الى الابد بالخطب الجوفاء السخيفة التي اصابتنا بالضجر ، والثاني هو السيد الشهرستاني  عالم الذرة الذي ترك العلم وتحول في العام الماضي الى مراقب صف في مدرسة ابتدائية ،وكلما غاب الحاج حاجم  الحسني لحل مشاكل العالم في دايفوس وسواها ، يجلس عالم الذرة ليقول :اخي لتحجي من مكانك ارفع ايدك واحجي . طاح حظ الذرة اي والله.اما الثالث المسكين الدكتورنديم الجابري فيعتقد لانه عاش معنا ظروف الجوع والحرمان وسنوات البيتنجان (خو مانسيتوا البيتنجان اخواني عشاق الفراولة ) وتحمل معنا ظلم الظالمين وقسوة الايام ، يعتقد ان ذلك كافيا لان يترك له خريجوا دهاليز  الجارة ايران الذين سرعان ما وضعوا ملف كتاباته في مدح صدام امام عينيه ، فشعار هؤلاء كن معنا نتستر عليك والا فالفضيحة اقرب ، بقي الرابع فهو السيد عادل عبد المهدي رجل الاقتصاد السوربوني ،الاكثر هدوئا والذي يحتاج الى ان يرمي عباءة الحكيم من فوق كتفيه ويطل علينا عراقيا بعراقية صافية فهو بحسب اعتقادي افضل الاربعة على الاكثر.

سيدي الرئيس ، لقد غبت عن العراق ايام معدودات ، ورايت ماهالني مما وصل اليه الاخرون من تقدم وعمران ودخول في العصور الحديثة واعيش حتى هذه اللحظة صدمة عنيفة . اريد ان استميحك عذرا و ابصق على بعض ضيوفك بصقة عملاقة اكبر من تلك التي ادخرها الشعب لصدام ، لان صدام لم يعش كما عاش هؤلاء الخفافيش في الغرب ، ولم يعرف من الحضارة سوى اننا حفاة والبسنا النعل ، اما هؤلاء اللصوص فعاشوا في الغرب والشرق ولم يتعلموا الا افضل  سبل سرقة اموال الشعب والضحك عليه ، فقد تحول اخوانهم واقاربهم واخوان واقارب زوجاتهم ، تحول كل هؤلاء من نكرات تفترش الارصفة في مدن الغرب الى اسماء في عالم المال والثراء في فترة ثلات سنوات ، بينما نحن المساكين  من تعاسة الى اخرى ،هل تريد ارقاما سيدي الرئيس ؟ لاتستعجل .. سازودك بالارقام والوثائق ،لكن ماذا ستفعل بالارقام والوثائق وانت بلا حول ولاقوة،

عزيزي مام جلال الفقراء الجياع  اولى بمادبة الوطن وخيرات الوطن  من هذه الحثالات .

 

shalash70@hotmail.com