http://www.kitabat.com/i14404.htm

16  آذار  2006

ماكو حرب أهلية

 

كتابات - شلش العراقي

 

أنا لا اعرف معنى "الحرب الأهلية "، وأحيانا أقول هي حرب تقع بين الأهل ، فسميت كذلك وأحيانا  أخرى أقول كلا ، لإنها ليست حكومية ، فسميت أهلية كما تسمى بعض الشركات الشركة الأهلية او الجامعة الاهلية وما شابه ، لكن الذي اعرفه يا أم حسين  ومتأكد منه ، هو ان هذه الحرب  الأهلية لن تقع في العراق ، واختلف مع تصريحات المسئولين والإعلاميين والشامتين  الذين  يرون إن الحرب الأهلية قد بدأت فعلا في العراق ،

 فأ قول لهؤلاء  يا إخوان هذه ليست حربا أهلية لاسامح الله ، هذه حروب عصابات ومافيات يديرها قتلة محترفون ليسوا بعراقيين ، وهم يجرون بعضهم البعض  الى لعبة الموت ، لمزيد من الدماء ومزيد من النهب والسرقات والاموال المتدفقة من وراء الحدود ، في ظل حكومة لاتحل رجل الدجاجة او بالاصح لاتريد حل رجل الدجاجة ، فالزرقاوي ليس عراقيا وأتباعه كذلك ليسوا عراقيين ، والذين فرشوا له الطريق للدخول الى بيتنا من بوابته الغربية ، ليسوا عراقيين ، حتى لو كانوا من حملة الجنسية العراقية ومن أبوين عراقيين بالولادة، لان العراقي هو من يحب العراق وأهلة و هو مثلكم جميعا أعزائي القراء ، يفكر  كالمجنون ليلا ونهارا بوطنه ، فالعراق حاضر في قلبه ووجدانه وأحلامه ومشيته وجلسته واكله وشربه ، وفي كل تفاصيل حياته  هناك شيء يشغل باله اسمه العراق ، فيحزن على النخلة مقطوعة الرأس ، وعلى عصفور صغير يسقط من عشه  ،وعلى طفلة حقيبتها قديمة ،وعلى دجلة والفرات عندما يتلوثان ويبكيان ، ويحزن على هواء العراق اذا تصاعد فيه الغبار ، فكيف  به عندما تنثر مفخخة حاقدة أشلاء أبناء وطنه الفقراء ،

سيقول لي أحدكم ليس الزرقاوي هو الوحيد الذي يقتل العراقيين  ، أقول له صحيح يا أخي ، ليس الزرقاوي وحده ، هناك جيش المهدي ، وهناك فيلق بدر، وهناك القتلة من جلادي الأمس،وهناك مجرمون مؤجورون، كل ذلك صحيحا ، ولكن هل تسمي القتلة في جيش المهدي وهم عصابة معروفة للجميع ، هل تسميهم عراقيين   ، وهم يتلقون الأوامر من آية الله الحائري في قم ، لقتل أبناء شعبنا واغتيالهم وتصفيتهم ليلا  ،بعد أن أتاح لهم صولاغ حرية الحركة ليلا ؟، وهذا أيها الأخوة ليس سرا وإذا قال لكم سماحة السيد مقتدى دام عزه  ، أن جيش المهدي غير مسئوول عن ذلك ، فهو أما كذاب او نايم ورجليه بالشمس ، وعلى الأرجح الاثنين معا ، لان العصابات التي تشكلت داخل جيش المهدي هي أداة التصفية الجسدية لخصوم الجمهورية الإسلامية في العراق ، والأموال التي تغذي هذه العمليات تستلم دوريا من آية الله الحائري الذي أفتى باباحة الدم العراقي   ، وهذه العصابات لا تريد للحكومة أن تتشكل ، ولا تريد للعراق أن يستقر، لأنها تورطت كثيرا بالدم العراقي ،  وهي تريد أن تستدرج أبناء الوطن للتقاتل ، وخططهم صارت معروفة لدى الجميع ، وإذا قال لكم احد ما ، أنهم  يمهدون لظهور الإمام المهدي ، فهذا صحيح يا أخوان ، لأنهم ملئوا ارض العراق ظلما وجورا ، و لايحتاج ظهور المهدي اكثر من هذه الدماء ليظهر .

أما الإخوة في بدر ، فاختصاصهم الأكاديميين والطيارين والكفاءات العراقية الأخرى ، وإذا قال لكم هادي العامري ، رئيس عصابة بدر، أعطوني دليلا على تورط بدر، فأرجو أن تبصقوا بوجهه الكريه ، لأنه رئيس العصابات التي قاتلت آبائنا  وإخوتنا وعمومتنا في الحرب العراقية الإيرانية الى جانب الجيش الإيراني ، فهل هناك  أكثر عمالة وغدر وخيانة من هذا.

إذن العصابات هي التي تتقاتل ، فنحن أبناء الشعب ، الذين عشنا الحلوة والمرة آلاف السنين على تراب العراق ، فلا يمكن أن نقتل بعضنا لأسباب طائفية تافهة ، كما يفعل القتلة المجرمون حاليا  ،ويريدون أن يجرونا للعبتهم ، حتى يشبعوا من دمائنا ويستقر العراق نهبا بين أيدهم .

أما السياسيون الذين قشمروكم وانتخبتموهم ، فهم الان في قصور صدام ومنتجعاته بحراسة الأمريكان يضحكون في التلفزيونات على دمائنا ، ومنهم من لطش بالكرسي  ونام عليه ، كأنه أعمى جلب في شباك الكاظم ، ومنهم من يسمي ضحيانا خرافا كما يحلو لصولاغ البذيء  ذلك  ،ومنهم من يعمل محاميا علنيا للقتلة كما يفعل صالح المطلك ومنهم من يعقد اتفاقية تجارية مهمة مع جنوب إفريقيا في هذه الظروف ، كما يفعل  موفق الربيعي  الان ،ومنهم من ينام الان في حضن زوجته في لندن ، أما البقية فأنهم مشغولون بالتحضيرات لتنظيم مراسم اللطم والطبخ وتوزيع الزناجيل والقامات  في أربعينية ابو عبد الله البريء منهم الى يوم الدين...و هناك من يعطي الارهابين الغطاء لضرب الحشود الفقيرة التي استعدت للطم والبكاء ....

ها أم حسين ارتاحيتي ، مو آني ساكت ليش تحجيني ، والله لوما أنت ما اكتب سطر واحد ، آني ما عندي واهس حتى اسمع اخبار  ، مريض وتعبان وحزين ، بس شسوي أنت عزيزة علي  وما اكدر اردلج طلب ،على كيفج وياي ، انشاء الله  تهدأ الامور ويرجع شلش يرسم الابتسامة بوجوه اهله واخوته ، ...،