كما وردني:

هذا مقال وتحليل أنقله لكم من صديق وضعه على صفحته في الفيس بوك - جريء نعم ولكن فيه من الصحة ما يجعلنا نفكر 

 

 

( 2 / 2 ) داعش

وأما الحقيقة فهي : لا هذا ولا ذاك ! ليست داعش صنيعة امريكية ، ولا هي انتاج ايراني.
وداعش ليسوا مرتزقة، ومن يفجرون انفسهم لا يمكن ان يكونوا يعملون من أجل المال. بل ان اغلبهم هاجروا من بلادهم وضحوا بالغالي والنفيس في سبيل قضيتهم. هؤلاء ليسوا عملاء لأجهزة مخابرات امريكا ولا ايران ولا احد. 
داعش من انتاجنا نحن، من مجتمعنا نحن، من فكرنا نحن، لا غيرنا. ليست مستوردة ولا دخيلة.
داعش تستند الى منظومة كاملة من قيم السلف واهل الحديث في تراثنا. لم تأتِ داعش بأي جديد، ابداً . كل ما تقوم به ويبدو مستهجنا وقبيحا أو شاذا وغريبا انما هو مستقى من كلام علماء وفقهاء نمدحهم ونجلهم ونعلم أطفالنا في المدارس انهم قدورة ومثل!
داعش تنهل من تراثنا الفقهي والعقائدي والمذهبي الكبير والذي لا نريد أن نتعامل معه بمنهج نقدي.
قطع الرؤوس والذبح، والتكفير، وممارسات الغزو والسبي،،،، كلها موجودة في تاريخنا، بل ومدعومة بفتاوى شرعية من شيوخنا وفقهائنا
. 
داعش على المستوى الفكري والمذهبي والعقائدي ترجع الى وتنسجم مع فتاوى وآراء شيخ الاسلام ابن تيمية وابن قيم الجوزية، ومن قبلهما الامام احمد بن حنبل ومذهبه. 
وانا أتحدى اذا كان لداعش ولو رأي واحد جديد أو فتوى ليست موجودة لدى اهل السلف. ابداً. هم لا يبتدعون شيئا. أصلاً هم يقولون: انما نحن متبعون لسلفنا الصالح!
وداعش على مستوى الممارسات والسلوك تشبه الى حد كبير سلوك الخوارج الأولين في تاريخنا والذين كفّروا كل من خالفهم في الرأي واستباحوا دماءهم، حتى لو كان علي بن ابي طالب نفسه!

باختصار: داعش مشكلتنا نحن. وعلينا ان نعترف بذلك. ولا يجوز ان نستمر في الكذب على انفسنا حين نقول: الاسلام بريء من تلك الممارسات، الاسلام بريء من هؤلاء، هؤلاء لا يمتون للاسلام بصلة ،،،، 
كيف لنا أن نستنكر ما تقوم به داعش بينما نستمر في تمجيد وتبجيل كل مصادرها الفكرية ومنابع عقائدها في تراثنا؟؟

_____!

يكاد معظمنا يتهرّب من هذه الحقيقة، وهذا تحليل جريء أميل إلى تأييد ما ورد فيه واكرر ما قلته... موروثنا،  مما يسمى فكر السلف،  رهيب! ولن يصطلح لنا حال إلا إذا تحررنا من استبداد هذا الفكر بعقولنا وتصرفاتنا.