ساهموا معنا

بقلم كاتبها

إيماناً منا بدورنا كإمام للأمة، وحاكم منتخب لمجانين العرب من المحيط إلى المحيط، وكعادة سماحتنا في التعامل مع المواقف وفق ما تقتضيه الضرورة، و بعد برهة من صمت سبع ليال مضت، كانت بمثابة قراءة متأنية لحادثة اعتداء الصهاينه الأوباش على أسطول الحرية، ومتابعة دقيقة لمواقف الساسة العرب، قررنا قرارنا التاريخي المنتظر، لإنقاذ شعبنا العربي والذي نستند فيه على عدد دامغ من الحيثيات سنفندها مع قرارنا اللاحق، وليعلم الجميع أن قرارنا ضريبة زمن انعدمت فيه شهامة وااامعتصمــاه وظهرت فيه خلاعة وااا مؤخرتـــاه،

قررنا مستعينين ( بــ واخصراه ) المطالبة بعزل الأمين العام عمرو موسى، والذي عجز عن جمع العرب طيلة فترة منصبه، ودعوة الأمة العربية بأجمعها مبايعة الرفيقة السيدة هيفاء وهبي أمينة عامة لجامعة الدول العربيه وشارع الهرم، فهي وحدها من جمعت جميع العرب في حفلاتها بقرطاج وبيروت وجرش على مختلف الجنسيات،

أضف إلى ذلك قدرتها الفائقة على تحريك مشاعر الشعب العربي المجيد مع ما لان من جسدها حتى أننا لنرى الجموع تتابعها بجودة تركيز هائلة مكنتها من بث رسائلها كيفما تشاء في وقت تنصل فيه الساسة العرب عن مسؤولياتهم وواجباتهم العظيمه تجاه شعوبهم، بل وعملوا على تخديرهم، حتى أصبح المواطن العربي أبلهاً بليداً بلا كرامة، لا يملك قرار نفسه، مُسيراً لا مُخيراً وكأنه قطيع أغنام يتحكم به ساسته الرعاة .

ولعلنا نشيد بقلّة تكاليف الميك أب وسيلكون المؤخرة والمقدمة وعمليات التجميل للسيده هيفاء وهبي، و التي مكنتها من بث شخلعتها بأفضل ما يكون، مما ساهم في رفع مؤشرات الفحولة البهائمية للمواطن العربي،

وهذا ما يؤكد نجاعة اختيارنا .. فلعل وعسى أن تساهم هذي الرفيقة الرشيقة في رفع مؤشرات فحولتنا على الصهاينة واليهود، الذين لا زالوا يمارسون عمليات الإغتصاب الجماعي على الشعب العربي وأرضه منذ عام 1917م وحتى آخر قطرات الكرامة مع الإعتداء على أسطول الحرية،

وبالمقارنه بين مكيجة هيفاء وهبي و المكيجه الإعلامية للحكام العرب، وجدنا أن تكاليف ميك أب الحكام باهضة جدا، وأهدافها تختصر على ذل المواطن العربي وهدر كرامته وإماتة مشاعره ووأد رجولته.

وهيفاء وهبي، ياسادة، تقدم رسالة سامية، حسب زعمها في لقائها الأخير بقناة الإلبي سي. وحتى لو خالفتموها رأيها، فإنها على الأقل ظاهرة وواضحة وشجاعة لا تخشى فيها لومة لائم، بعكس زعماء العرب الذين يظهرون التعاطف والحزن والأسى في رسائلهم المزيفة على فلسطين، ويبطنون العمالة والنفاق والجبن والخوار.

تأملوا معي في كلماتها (بوس الواوا) مثلاً، ولاحظوا كيف تطيّب آلامنا ببوسة للألم ، ولاحظوا كيف يساهم القاده العرب في زيادة جراحنا ببيانات وشجب واستنكار يثخن جراحنا،

وانظروا إليها وهي تصرخ رجب حوّش صاحبك عني، بينما يعجز حكامنا أن يطلبوا من امريكا أن تحوّش صاحبتها اسرائيل عنا ...!!

وهيفاء إلى ذلك تستمد شعبيتها من رضى ذكور العرب على تثنيات جسدها، ولم تفرضها بمعتقلات ولا سلاح ولا سجون كما يفعل زعماء العرب الذين استمدوا شرعيتهم من قمع مواطنيهم ورضى أعدائهم،

بناءً على كل ما سبق من حيثيات تثبت بُعد نظرنا وصواب قراءتنا ونجاعة قرارنا ...

نتسائل: ماذا حدث، أيها السادة، بعد الإعتداء من مواقف العرب الذين اعتادوا على الدعوة لإجتماعات وقمم أهدافها الرئيسية تمييع القضية والتنصل من الواجبات الفردية، مع تبعات الإعتداء الصهيوني الغاشم على أسطول الحرية المُتجه إلى غزة وما تلاه من تحركات سياسية دولية في حين ما زال العرب في هرجهم ومرجهم وبيانتهم الفذه (حيص بيص) والتي سيسجلها التاريخ لكل الأجيال القادمة وسيلبسنا بأمرها حجاب العار والشنار إلى أن يشاء الله ؟

ماذا عسانا أن نقول لأبنائنا عن مواقف اوردغان مع اغتصاب الصهاينه لفلسطين واستباحة غزة،
واردغان لمن لا يعرفه هو من حوّل تركيا من دوله لاهثة خلف الإتحاد الأوربي إلى قوة سياسية عظمى في المنطقة قائمة بذاتها، لا تقبل الوصاية من أي دولة أجنبية في وقت كان حكام العرب فيه مناديب عسكريين لإمبريالية عالمية لعينة اسمها امريكا ؟

سيقص عليهم التاريخ القصص عن أنباء رئيس فنزويلا، تشافيز، الذي قال إن "إسرائيل دولة ملعونة وإرهابية وقاتلة.. يعيش الشعب الفلسطيني".

بينما يردد ساسة العرب "نبغي السلام في الشرق الأوسط".

ما هو عذرنا إذا ما علموا أن رئيس دولة الأكوادور، رفائيل كوريا، حركته شهامته وهو البعيد جغرافيا وعرقيا وسحب سفارته من اسرائيل احتجاجا، و دول العروبة مازالت سفارتاهم تلعقان أحذية تل ابيب؟

تباً لنا - وحسافة على رجولتنا   !