http://www.kitabat.com/i13187.htm

11    شــبــاط  2006

شلش و تورنتو و الحمار البليد

كتابات - علي حسن السعدي

 

أصبح من الواقع الذي لاجدال فيه أن شلش هو كاتب مرحلتنا الصعبة التي نمر بها لدلائل كثيرة بأعتراف خيرة الكتاب والمثقفين ممن نشروا في المواقع الالكترونية، و (بأعتقادي) أن المرحوم الدكنور علي الوردي لو كان حيا لإستقى من مقالات شلش الشيء الكثير عن طبيعة المجتمع العراقي التي غابت عن أذهان السيد (علي محسن) والذي يسكن في تورنتو، وهي أصلا ليست لها علاقة بالدين الاسلامي الحنيف الذي أساء له الكثير، حيث يدعون الاسلام زيفا في سبيل ترويض مصلحة شخصية يعرفها الجميع .

 

فرموزنا الدينية لا تتمثل بمن أساء للاسلام ويحتمي في خيمته، فلا بد لكل أنسان غيور أن يقف وقفته الوطنية ضد الذين جلبوا الدمار الى عراقنا الغالي بمسميات رخيصة بالية تبتعد عن الحقبقة التي غابت عن أذهان البعض القصد منها تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب أبناء الشعب الطيّب، لأننا ومن خلال تتبعنا للاحداث السياسية والمآسي التي مرت على كل مواطن عراقي، كان سببها الاساس هم القادة الذين أساءوا الى هذا البلد وجعلوه مدمراً في حين سيغرق العراق يوما لما يحتويه من نفط تتحسر عليه كل دول العالم، فالسرقات وكثرة الرشاوى والمحسوبية والتخلّف كلها جعلت من المواطن العراقي أن يطلّق كل المسؤولين ويشتمهم منذ قيام الدولة العراقية الحديثة والى يومنا هذا، آن لنا الوقت لتعرّيتهم لأن وجوههم أصبحت أشد سواداً من حنك الغراب، وألا هل سمعنا يوما عن بلد لم يكوّن حكومته بعد مرور شهرين على الانتتخابات، فهم مثل بائع لزج يريد ألصاق مغفلين بسلعته البائرة فلم يوَفق!

 

فحري بالسيد علي أن يتجحفل بين أبناء بلده، ويعيش مآسيها الحقيقية، ثم يكتب عنها ولا أرى  سببا واحدا لتركه الوطن بعد ما زال خطر البعثيين في التصدي لكل الا قلام الوطنية الحرة وزجها في السجون، والسؤا ل الذي يفرض نفسه الآن : ــ من هو الحمار البليد ؟