http://www.kitabat.com/i12816.htm

1   شــبــاط  2006

الى شلش العراقي

كتابات - شلوشة العراقية

 

لحظة من فضلك يا أستاذ شلش، لا تستعجل بالحكم، وامنحني الفرصة لأوضح لك، ورجاء اطلب من أصدقاءك خنجر وشناوة أن  لا ينخبصون ويحتارون بالتحليل, بعدين يثولوني وما اقدر اعبر، اسمعوني رجاءً،  ولا تكونون مثل أعضاء الجمعية الوطنية مع العضوات بالبرلمان  !!

 

لم تأتي شلوشة العراقية من فراغ، كما لم تأتي أنت يا سيد شلش من فراغ،  ولست أنت امتداد لأحد،  لأنك أصبحت  صوت المواطن العراقي وضميره، فأنت لا تتبع احد، لأنك  المواطن العادي الذي لا يعرف أن يلوث نفسه بالانتماءات الحزبية والمذهبية والقومية، لأنك ياسيد شلش لا تمثل إلا الهوية الوطنية الصافية، شئت أم أبيت،  أنت الصوت الذي لا يشعر به احد، لان الأحزاب لا تبحث عن صوت  المواطن إلا عند الانتخابات.

 

لكني حرت  بالأمر، إذا كان شلش يمثل صوت المواطن العراقي فأين صوت المواطنة العراقية أي المرأة العراقية؟  خصوصاً وان دستورنا الموقر لم يمنح صفة المواطن للذكر والانثى بمادة دستورية خاصة،  بل تركها عائمة، فتارة بأحد مواد الدستور يقول العراقيون والعراقيات،  وتارة بمادة أخري يقول العراقيون  دون العراقيات مما اثأر الكثير من التساؤلات،  فهل هناك عدل بين الجنس الأنثوي والذكري بالدستور العراقي ؟؟ وعند مناقشة المختصين،  قالوا :  انه تحصيل حاصل،  لكن المشكلة ياسيد شلش أننا سنترك هذا الأمر لمن يفسر الدستور،  وما أدرانا من أي مذهب واتجاه فكري سيكون هذا المفسر الذي سيتبع أهواؤه  ومزاجه لحظة التفسير،  لان الدستور ترك هذه القضايا وغيرها  غير واضحة،  وهنا يكون المجال للتفسيرات،  التي قد تختلف وقد تتفق . راح اسولف لكم عن مصايب الدستور بعدين ياجماعة .

 

المهم الغرض ياشلش أن استأذنك بان توافق علي أن استخدم اسم شلوشة العراقية،  لا لأنني امثل صوت المرأة العراقية،   ولكن لتكتمل هوية المواطن والمواطنة العراقية، وتكتمل الصورة بمعادلة ا لصوت العراقي

 

فلا وطن دون فكر للرجل وللمراة معا

ولا مواطنة ما لم يتساوي كليهما بمفهوم المواطنة الحقيقية

ولا حقوق لأحد إذا لم يكن هناك حق للمواطنة أولا

وإذا كان شلش ينقل صوت الإنسان العراقي ومعاناته،  فأين صوت الإنسانة العراقية ومعاناتها ؟؟

 

لذا قررت أن أتطوع بواجب وطني لأسد الفراغ الذي المسه لنقص في صوت المرأة

 

لا يعني هذا يا سيد شلش أنني سأنقل قضية المرأة والحقوق النسوية لأنني كامرأة يهمني العراق أولا،  ومصلحته ثانيا، ويهمني الدستور الأعرج،  الخالي من أي إشارة إلي الزراعة وأهميتها،  تصور يا شلش نحن بلاد الرافدين ونضم الهلال الخصيب والدستور لا يشير إلي الزراعة يمكن لان الرياضة أولى !!!

 

بعد كل  هذا تهمني  القضايا النسوية يهمني كل ما  نعانيه كشعب،  وتستفزني التصريحات الرنانة لمن يدعون أنهم قادة الوطن وهم من يحرقون الوطن,  من يدعون أنهم ساسة وهم ابعد ما يكون عن السياسة .

 

من قال أن المرأة لا تفهم بالسياسة كالرجال ...

ومن قال أن المرأة العراقية محصورة أفكارها بقانون الأحوال الشخصية،  وان كنت من مؤيدي بقاء هذا القانون لكني اهتم اكثر لما يدور بالساحة، ببساطة لان القوانين ممكن أن تتغير،  لكننا اليوم بمرحلة تاريخية مصيرية، لابد أن نضع المصلحة العامة أولا وأخيرا .

 

فإذا كانت المرأة العراقية بالذات دونا عن نساء العرب تمتاز بتاريخ مشرف، و بشخصية ووجود وقدرة علي إحلال الأمن والسلام في بيتها،  وهذا بحد ذاته فن سياسة،  ألن تقدر نفس هذه المرأة  يا شلش علي إحلال السلام بوطنها؟؟

 

 تخيل معي لو خرج كل الرجال من العراق كلهم علي الإطلاق،  ومنحت المرأة العراقية الحق والصلاحية ببناء وإحلال السلام،  فوا لله لرأيت كيف سيكون العراق رائعا هادئا ؟ قليل جدا من الإرهابيين نساء،  لكن كلهم من الرجال، وكل حروب العالم قادها الرجال لا النساء، ولست هنا أشن هجوما علي احد، لكن هذه حقيقة،  أما المرأة ياشلش فهي لا تقود حربا،  لأنها  رمز الحياة والسلام، أنها بطبيعتها تبحث عن الأمن والاستقرار، لكن المصيبة أنهم لا يمنحوننا هذه الفرصة،  ولانني واثقة انك مجرد مواطن عراقي كل همه العراق،  ستمنحني الفرصة لا ستخدم اسم شلوشة العراقية لأكتب ما أشاء بروح ونظرة  المرأة  العراقية،  بفكرها وضميرها لتعتدل الصورة الناقصة,  وإذا كنت أنا استأذنك بهذا فهي مسالة أدبية بحتة،  ولكي يفهم الآخرون أيضا  المغزى من اختياري لاسم شلوشة العراقية،  لأنها بهذا تتشرف  بأخوة السيد شلش العراقي ،  لان هذا هو العراق الحقيقي،  حين نكون أخوة بالمواطنة و الانتماء للعراق قبل أي انتماء اخر،  لهذا السبب لا سواه اخترت اسم شلوشة العراقية فقط تنقصني موافقتك  لأبدا .

 

خلي اسولف لك يا شلش،  قبل أيام كنت مدعوة لعقد قران صديقة لي،  صديقتي أمها كردية،  وأبوها من الإخوان العرب السنة،  واكره هذه التقسيمات لكنهم الساسة المفكرين جدا أرغمونا  عليها،  أما زوج صديقتي كان تركمانيا،  والمدعوين كانوا خليطا من الشيعة والأكراد والسنة والتركمان  والصابئة ايضا,   انتابني شعور ياشلش غريب وحلو  بان هذا هو العراق الحقيقي الذي لم تنجح الأحزاب والقادة السياسيين والمذاهب والقوميات بتجزئته،  أو تقسيمه ،

 

كلا ياشلش لكل ما يفعلونه بنا لن يفلح احد بتجزئتنا،  وان استعملوا كل الوسائل،  والاستفزازات الممكنة أتعرف لماذا ؟؟

 

لان شلش العراقي وإذا قبلت أنت باستخدامي لاسم شلوشة العراقية لن يعرف احد من أي قومية ومن أي مذهب ومن أي طائفةهما،  لأنهما لن يمثلا ألا الهوية العراقية وكلا لسواها، وفي العراق غيرنا الكثيرين يحملون نفس روحنا، فخليهم يلعبون غيرها أحسن !! ما رح يفيد ويانا كل اللي ده يسووه !!

 

بالله عليك ياشلش أن تقبل بهذه الأخوة،  لأحدث القراء علي حمام الجعفري،  وهو طريقة مميزة وحديثة جدا جدا للاستحمام ببيوت العراقيين هذه الأيام ، وسأخبرهم كيف اعد هذا الحمام لأولادي الستة،  وما هي المعاناة ولماذا أسميته بحمام الجعفري، وبعدين يا شلش السوالف هواية، هو هذا بس اللي أخذناه من الديمقراطية لكنها ناقصة،  لأنني والله أخاف أن أضع اسمي الحقيقي، والله أنا جبانة وارجف من خيالي،  شلون عاد فوقاها مرية وده تحجي، هسه يقولون كانت عايزه، النوبة النسوان! مو قلت لك ما ينطونا مجال !!!

 

عاشت الأخوة العراقية والمواطنة العراقية وعاش شلش العراقي