ندوة بيروت : نداء إلى شعبنا العراقي الكريم وإلى كل القوى الوطنية العراقية 

 

مناهضو الاحتلال لتكامل المقاومتين المسلحة والسلمية:
إقامة جبهة وطنية شاملة وتوسيع الحوار في العراق

 

وجّهت 50 شخصية سياسية ودينية وعشائرية وثقافية عراقية، في ختام مؤتمر عقد في بيروت امس، نداءً الى الشعب العراقي من اجل اقامة (جبهة وطنية شاملة) قادرة على قيادته نحو (التحرير والديموقراطية)، مؤكدين ان المقاومة نوعان، بالسلاح وبوسائل النضال السلمي والعلني، يكمل احدهما الآخر ويقويه.
ودعا المجتمعون، الذين حيوا مقاومة الشعب العراقي المسلحة والسياسية (ضد الاحتلال وسياسته الرامية الى تمرير مخططه المشؤوم ومن ذلك مسعاه لتعريق الاحتلال وتثبيت المحاصصة الطائفية والاثنية الهادفة الى تفتيت وحدة شعبنا ووطننا)، الى (توسيع دائرة الحوار لتشمل القوى والشخصيات التي لم يتبلور موقفها... من اجل كسبها الى صف المقاومة).
وقال المجتمعون، في بيانهم الختامي، الذي صدر في ختام ندوة (مستقبل العراق) التي أقامها مركز دراسة الوحدة العربية، (إن الجبهة التي نتطلع إليها تضم التيارات والقوى والشخصيات الوطنية القومية والاسلامية واليسارية، وبكل ألوانها، وتغطي مساحة العراق كله شمالا وجنوبا ووسطا، جبهة تمثل أطياف شعبنا وشرائحه الاجتماعية وتجسّد مطامحها المشروعة، عربا وكردا وتركمانا وأقليات).
وأضاف البيان (إن قوى النضال الوطني، رغم الخلافات في منظورها او اساليب عملها، تحرز الكثير من التقارب والتفاهم والعمل المشترك، وقد حققت ما يشجع ويغذي الآمال بإمكان وبضرورة تطوير صيغ التعاون في ما بينها وصولا الى عقد الجبهة الوطنية المنشودة).
وأوضح البيان (وفي مقدمة الشروط التي تساعد على قيام جبهة، حل الإشكالات بين القوى الوطنية، وممارسة النقد والنقد الذاتي، الجريء، تجاه أخطاء الماضي، والتوصل الى كل ما يلبي الحاجة لتطوير النضال الوطني على أسس ديموقراطية)، وان النقد الذاتي ومعه المراجعة الشاملة مطلوبان من جميع القوى التي لعبت دورا اساسيا من ثورة 14 تموز 1958 مرورا ب17 تموز 1968 حتى الآن، وان (ذلك سيكون أساسا لتحقيق المصالحة بين جميع القوى الوطنية، وسيادة روح التسامح، وطي الصفحات السلبية في ماضي العلاقات بينها، ويمثل ردا على محاولات القوى الدولية والاقليمية الطامعة للمساس بوحدة شعبنا).
وشدد البيان على (اننا نسعى لتعزيز الاتحاد بين قوى شعبنا حول القضايا الانسانية المتعلقة بمحتوى وأساليب إنجاز مهمات النضال الوطني الراهنة والعاجلة، وهذه القوى تتكون من الشعب المقاوم بالسلاح، ومن الشعب المقاوم بوسائل النضال السلمي والعلني، والذي يؤيد ويدعم المقاومة المسلحة للاحتلال، لذلك ينبغي الاقرار بأن طرفي النضال (المسلح والسياسي) يكمل احدهما الآخر ويقوي احدهما الآخر، ويحتاج أحدهما الى الآخر. ويجب توفير اجواء التفهم المشترك والتنسيق ووحدة العمل بينهما، وفي مرحلة لاحقة نتطلع الى ان نرى جبهة واحدة للتحرير والبناء والديموقراطية، تضم الجميع).
وقال البيان إن (وحدة شعبنا تقتضي توسيع دائرة الحوار لتشمل القوى والشخصيات التي لم يتبلور موقفها بعد الى حد مقاومة الاحتلال، من اجل كسبها الى صف المقاومة ورفض الاحتلال).
وأضاف البيان (لقد تم الاتفاق ما بين جميع القوى الوطنية التي حضرت الاجتماع على تشكيل لجنة حوار لغرض إنضاج مستلزمات قيام جبهة وطنية شاملة).
وختم البيان بالقول (يحيي المجتمعون قوى النضال الوطني وفي المقدمة المقاومة المسلحة الباسلة التي رفعت رأس العراق عاليا، والقوى الوطنية الاخرى التي تواجه مع المقاومة المسلحة اعتى طغيان عرفته البشرية، وتسترخص في هذه المواجهة التاريخية الدم وتقدم الفداء وأغلى التضحيات).
والموقعون على البيان هم: احمد مجيد محيي الغانم (رئيس قبيلة آل غانم في البصرة)، باقر ابراهيم الموسوي (عضو الامانة العامة للمؤتمر التأسيسي العراقي)، ثامر العبادي (مهندس قومي مستقل)، حسن هاشم خلف العلي (استاذ جامعي الجامعة المستنصرية كلية الادارة والاقتصاد)، حسيبة شياع ابراهيم (هيئة ارادة المرأة/ مسؤولة اللجنة الشعبية لمقاطعة بضائع دول الاحتلال في العراق)، آية الله الشيخ حسين عبد القادر المؤيد (مرجع ديني وسياسي)، خليل اسماعيل الحديثي (استاذ في جامعة بغداد)، سامي الرمضاني (استاذ جامعي)، سعد ناجي جواد (استاذ جامعي)، سلمان عبد الله حسين الحيالي (نائب الامين العام للمؤتمر التأسيسي العراقي الوطني ومدير مفوض شركة الوفاء للوساطة المالية)، سناء مصطفى (باحث اقتصادي وسياسي)، شهاب الصراف (باحث)، صباح جواد (عضو تحالف ايقاف الحرب في بريطانيا الديموقراطيين العراقيين ضد الاحتلال بريطانيا)، صباح علي الشاهر (كاتب وصحافي)، صباح المختار (محام)، صبحي توما (باحث في علم الاجتماع)، صفوت جميل الوندادي (مدّرس جامعي)، صلاح عبد الوهاب عبد الباقي (محام وباحث اقتصادي وسياسي)، صلاح عمر العلي (رئيس تحرير الوفاق الديموقراطي)، ضياء الفلكي (مدير عام)، طالب الدليمي (كاتب)، طالب عبد الحسن كاظم الشمري (امين عام الحزب الشعبي القومي العربي)، ظافر العاني (استاذ جامعي)، عامر شياع عبد الله (باحث)، الشيخ عبد الحق حسين عابد (مدير شركة)، عبد المنعم حمندي (نائب رئيس تحرير جريدة الوفاق الديموقراطي)، عبد الوهاب حميد رشيد (كاتب)، عبد الوهاب القصاب (باحث/ مركز الدراسات الدولية/ جامعة بغداد)، عدنان عيدان (باحث لغوي)، عزيز علي الجنابي (المدير العام للمفوضية الاكاديمية العليا للقانون الدولي والحقوق المدنية/ عميد كلية حقوق)، علي شاكر حسن الاعسم (مختص في مجال المعلوماتية)، عماد خدوري (خبير)، كاظم الموسوي (كاتب وباحث)، كمال شفيق القيسي (استشاري وكاتب اقتصادي)، كمال مجيد (بروفسور متقاعد)، ماجد مكي الجميل (كاتب)، محمد جواد فارس (طبيب)، محمد خليل الشواف (إعلامي)، محمد صالح الكبيسي (محام)، محمد عارف (كاتب)، مقداد محمد صالح البغدادي (مهندس استشاري)، منذر نعمان الأعظمي (استشاري في التعليم)، نزار السامرائي (محام)، نوري الراوي (فنان متفرغ رئيس جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين)، نوري المرادي (باحث ومفكر)، نوري نجم عبد الله المرسومي (كاتب)، هناء ابراهيم (رئيسة تحرير عقول، هيئات إرادة المرأة)، وميض نظمي (أستاذ جامعي نائب رئيس المؤتمر التأسيسي العراقي)، وهاب كريم هاشم الحلي (حزب الإصلاح والعدالة الديموقراطي)، الشيخ حسن الزرقاني (مسؤول العلاقات الخارجية في التيار الصدري).
((السفير))